تحت عنوان (أميركا في حاجة إلى التعرف على مكانها في العالم) نشرت (وجهات نظر) مقالاً للكاتبة (هيلينا كوبان) رصدت خلاله ملاحظاتها على صورة الولايات المتحدة لدى البلدان التي زارتها· (كوبان) لفتت الانتباه إلى أن 80 في المئة من الشعوب الأفريقية والأوروبية ينتقدون واشنطن انتقاداً مريراً على سياساتها الخارجية· أوجه النقد شملت الحرب الأميركية على العراق وتجاهل واشنطن لحلفائها·
واتفق مع الكاتبة لأنها وضعت أصبعها على حقيقة ربما تغيب عن مخيلة الساسة الأميركيين والتي تتمثل في أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تستمر في انتهاج سياسات لا تحظى بقبول شعوب العالم سيما وأن سكان الولايات المتحدة يشكلون 4 في المئة فقط من إجمالي سكان المعمورة· واتفق مع (كوبان) أيضاً في أن هناك تياراً يمكن تسميته (دعاة الحرب المؤدلجين) هم الذين يقفون وراء قرارات الحرب الأميركية· ودعاة الحرب هؤلاء يوجهون سياسة واشنطن الخارجية والداخلية التي شهدت تغييرات جذرية تحد من حريات الفرد في أميركا لأول مرة في تاريخها·
الكاتبة طرحت في نهاية مقالها أسئلة جديرة بالاهتمام منها: هل حصلت الولايات المتحدة على حقائق لتبرر حربها على العراق التي كلفت مليارات الدولارات؟ ولماذا أطلقت يد رامسفيلد في إقصاء حلفاء أميركا الرئيسيين من إعمار العراق؟ ثم لماذا لا يحاسب كل الذين خططوا للحرب ضد العراق؟
منصف أبوبكر - أبوظبي