جس نبض (الأسد) لزيارة القدس واستطلاع الآراء حول الفصل بين الدولتين


  الحديث عن التفاوض مع سوريا مجدداً ودعوة (كاتساف) (الأسد) لزيارة القدس، وقضايا المستوطنات، وما ينتظر إسرائيل في محكمة العدل الدولية في (لاهاي) كان الأبرز على صدر الصفحات الرئيسية في الصحف العبرية هذا الأسبوع··· إلى جانب تلك العناوين حملت الصحف نتائج مثيرة لاستطلاع رأي حول اقتراح الفصل بين دولتين فلسطينية وإسرائيلية·· 


دعوة الأسد لزيارة القدس


   صحيفة (هآرتس) ناقشت في تقرير خاص دعوة الرئيس الإسرائيلي موشيه كاتساف للرئيس السوري بشار الأسد لزيارة القدس،  وقالت الصحيفة إن هذه الدعوة مجرد رسالة من الرئيس الإسرائيلي، الذي يحق له دعوة رؤساء الدول والشخصيات الرسمية لزيارة إسرائيل، بشأن السلام مع سوريا·
(هآرتس) رأت في حديث موشيه كاتساف استكمالاً طبيعياً لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون بعد دعوة الأسد الأخيرة للمفاوضات بين الدولتين والخروج بحل سلمي يرضي الجميع· واعتبر التقرير أن دعوة (كاتساف) تأتي أيضاً لجس نبض سوريا ومعرفة نواياها الحقيقية، (فإذا كانت جادة في السعي نحو سلام بين البلدين فلتكن المفاوضات مباشرة وليس عن طريق وسائل الإعلام)· وتضيف الصحيفة أن على سوريا القبول بالتفاوض مع إسرائيل دون أية شروط وإلا تكون دعوتها الأخيرة مجرد لعبة لتفادي الضغط الأميركي الكبير عليها لوقف دعم المنظمات الإرهابية·


(يديعوت أحرونوت) علقت أيضاً على ذات الموضوع ناقلة ما قاله وزير الدفاع الإسرائيلي، شاؤول موفاز: (يجب أن نوضح للأسد أن السلام والإرهاب لا يستويان)· الصحيفة راهنت على تصريحات (موفاز) القائلة إن الحرب الأميركية في العراق تشكل ضغطـًا على الرئيس السوري، وهذا سيدفعه إلى استئناف المفاوضات مع إسرائيل من أجل إنقاذه من مأزقه·


الهدوء انتعاش اقتصادي


(يجب أن نواصل المضي قدمًا في بناء الجدار الفاصل لأنه هو، فقط، القادر على إحلال هدوء أمني، ستكون له تأثيرات إيجابية بحتة على الاقتصاد الإسرائيلي والفلسطيني)·
 هذا اقتباس من حديث نشرته (يديعوت أحرونوت) لمدير عام مكتب رئيس الوزراء ارييل شارون، (أفيغدور يتسحاقي)، الذي يؤكد فيه على أن الجدار الفاصل لا يعيق عمل الفلسطينيين في إسرائيل، ويجب ألا يشوش العلاقات الاقتصادية بين إسرائيل والدولة الفلسطينية التي ستقوم··
(يتسحاقي) يعزو السبب في التحسن الاقتصادي النسبي الذي شهدته المرافق الاقتصادية في إسرائيل نهاية عام 2003، إلى الهدنة وأجواء التفاؤل السياسي والهدوء الأمني الجزئي الذي أتت به هذه الفترة·
 الصحيفة علقت على عبارة (الدولة الفلسطينية التي ستقوم) في حديث أفيغدور يتسحاقي معتبرة أنها رسالة من مكتب (شارون) إلى الفصائل الفلسطينية·


المستوطنون في رقبة شارون


صحيفة (جيروزاليم بوست) حملت رئيس الحكومة الإسرائيلية ارييل شارون مسؤولية الدمار النفسي الذي يلحق بالمستوطنين جراء الحديث اليومي عن بناء دولة للفلسطينيين على حساب مستوطناتهم التي استقروا بها لسنوات طويلة· وترى الصحيفة أن مسؤولية (شارون) لا تتوقف عند حدود التفكير في مسألة الوضع الآمن مع الفلسطينيين، إنما عليه أن ينظر في حال المستوطنين الذين غرر بهم ولم يتم تحقيق ما وعدوا به من استقرار وأمان· وطالبت (جيروزاليم بوست)  (شارون) باتخاذ إجراءات تضمن ضم المستوطنات الواقعة خلف الجدار الفاصل إلى الأراضي الإسرائيلية كي لا يبقوا في مرمى الفلسطينيين الذين تتهمهم الصحيفة بـ(المتوحشين) و(العدائيين)·


انفصال أم انتظار!


   أظهر استطلاع للرأي نشرته أغلب الصحف العبرية أن 60% من الإسرائيليين يفضلون الانفصال أحادي الجانب عن الفلسطينيين مقابل 92% يؤيدون التريث والعمل على التوصل لاتفاق حتى لو استغرق ذلك وقتا طويلا·
في حين أن 50% يبدون استعدادهم لإخلاء مستوطنات في غزة في إطار الانفصال أحادي الجانب، بينما أبدى 30% قابليتهم لإخلائها فقط في إطار اتفاق سلام مع الفلسطينيين·
60% من العرب في إسرائيل يعتقدون أنه يجب التوصل إلى اتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مقابل 39% منهم يفضلون الانسحاب أحادي الجانب·
أغلبية الجمهور اليهودي تفضل الانفصال من جانب واحد كما يدعو (شارون) كخطوة ضرورية على الانتظار والتريث حتى التوصل إلى الاتفاق· مع ذلك يتبين أن الثمن الذي يبدي الجمهور استعداداً لدفعه في إطار هذا الانفصال أقل بكثير من ذلك الذي يقبل دفعه في إطار اتفاقية السلام· نصف المستفتين اليهود يؤيدون إخلاء مستوطنات غزة والمستوطنات ال