لقد برهنت المنظمات العربية والإسلامية على أنها تستطيع توحيد كلمتها لمواجهة كل الدعاية المغرضة ضد الإسلام والمسلمين من قبل فئة صغيرة تتحين الفرصة لشن حملاتها المسمومة ضد المسلمين·
عرب ومسلمو بريطانيا في تمام اليقظة والمعرفة العميقة بأسلوب الإعلام في بريطانيا· وعندما قام (روبرت كيلروي) النائب العمالي السابق -لأنه لم ينتخب مرة ثانية ولن- لأنه معروف بعنصريته وتحامله اللذين يعميان البصر والبصيرة وهذا نابع من جهل وتجاهل وعدم معرفة بتاريخ العالم العربي الإسلامي وما يدور حوله من تغييرات اجتاحت كل العالم وحطمت كل المبادئ العنصرية وأصبح العالم ذا نظرة وأفق أوسع وأعمق مؤمناً بالتعايش والوفاق ونبذاً للعنصرية التي ماتت وقضي عليها بالقضاء على نظام جنوب إفريقيا العنصرية·
استطاعت المنظمات العربية والإسلامية أن تخاطب هيئة الإذاعة البريطانية لإيقاف برنامج يومي كان يقدمه على الشاشة المدعو كيلروي رغم أنه واسع الانتشار لئلا تتهم (بي بي سي) بأنها تحتضن رجلاً عنصرياً ضيق الأفق رغم أنه كتب مقاله في صحيفة (صنداي إكسبريس) يوم 4/1/2004 ولم يهاجم العرب والمسلمين في برنامجه بطبيعة الحال لأن عليه رقابة وأحاله إلى ساحة الحاقدين· (هيئة المساواة العنصرية) احتجت بقوة وهاجمت المقال بل وطلبت من الشرطة أن تقوم بـ(إجراءات جنائية لأنه يحرض على الإخلال بالأمن العام ويثير الكراهية العنصرية)· وهذا أمر خطير يؤخذ مأخذ الجد· استطاعت جهود المنظمات العربية والإسلامية أن تحقق نجاحاً ملحوظاً في إيقاف برنامج (كيلروي) اليومي وشجب كل المشاعر العنصرية· كما قامت نائبة عمالية تدعى (لين جونز) برفع مذكرة إلى مجلس العموم البريطاني ليسجل اعتراضه واستياءه·
منصف أبوبكر - أبوظبي