يبدو أن الرئيس الكوري الشمالي يتجه نحو القبول بحل سلمي لأزمة بلاده النووية. ومن الواضح أن المحادثات السداسية التي أجريت أواخر العام الماضي و جمعت كلا من كوريا الجنوبية والصين وروسيا الاتحادية واليابان والولايات المتحدة وكوريا الشمالية ستثمر في النهاية عن حل توفيقي لسياسة التمرد النووي التي طالما انتهجها الرئيس الكوري الشمالي. بيونج يانج أكدت موافقتها على استئناف هذه المحادثات، ورحبت هذا الأسبوع بزيارة وفود أميركية لتفقد إحدى منشآتها النووية.
ومن الواضح أن (بيونج يانج) أيقنت أخيراً أنه لا مجال للعنتريات والشعارات خصوصاً بعدما أسقطت القوة العسكرية الأميركية صدام حسين وبعد أن أعلنت ليبيا تخليها عن طموحاتها في حيازة أسلحة الدمار الشامل.
وثمة تساؤلات يمكن توجيهها للرئيس كيم جونج أيل: هل ستوفر الأسلحة النووية قوتاً للشعب الكوري الشمالي الذي يتضور جوعاً؟ وهل تستطع بلاده استخدام هذا السلاح الفتاك في تغيير موازين القوى في شمال شرق آسيا؟
أحمد ربيع - القاهرة