الأطفال هم الأمل والذخيرة وعدة المستقبل وبدون الطفل الصحيح والسوي بدنيا وذهنيا لا تستقيم المجتمعات ولا يقوى عودها وتكون عرضة للانقراض والفناء··
الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله ورعاه) أدركت منذ البداية هذه المعادلة المهمة والتي نرى نتائجها اليوم في دولتنا الفتية التي تحقق معدلات متقدمة في التنمية الشاملة وليس في قطاع الطفولة فقط ونرى شباب الوطن المتعلم الواعي يقود دفة الأمور في كافة الميادين ويتحمل المسؤولية بثقة وإخلاص مما يعطي مسيرة التنمية في البلاد بعدا جديدا وعمقا وطنيا·
من الطبيعي أن يعلو البنيان ويشمخ لأن الأساس الذي أرساه القائد (حفظه الله) راسخ ووضع على رؤى ثابتة أساسها الإنسان والتنمية المستدامة، والتقرير الذي أوردته منظمة (اليونيسيف) عن تحقيق دولة الإمارات العربية المتحدة معدلات عالمية في تقليص معدلات وفيات الأطفال إلى (9 في الألف) يؤكد صحة التوجه والمسيرة وان هذه النسبة نتاج جهد كبير في مجال رعاية الأمومة والطفولة برعاية صاحب السمو رئيس الدولة وقرينة سموه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام في دعم البنيان الاجتماعي من خلال الاتحاد النسائي العام في الدولة ومكتب قرينة صاحب السمو رئيس الدولة لشؤون المواطنات وصولا إلى إنشاء المجلس الأعلى للطفولة والأمومة الذي يعنى في الأساس بالطفل والأسرة· هذا بالإضافة إلى الخدمات الصحية المتقدمة التي تقدم لرعاية الطفولة والأمومة على مستوى الدولة·
دولة الإمارات حسب تقرير (اليونيسيف) تعتبر من أكبر المستثمرين في قطاع الخدمات وتقوم بضخ حوالي ملياري درهم في الموازنة الاتحادية لدعم القطاع الصحي بالإضافة إلى الموازنات المحلية لهذا القطاع الذي تتجاوز جملة الاستثمارات العامة والخاصة فيه العشرة مليارات دولار اميركي· وتبلغ نسبة المخصصات للقطاع الصحي نسبة 7 في المئة من إجمالي المصروفات الاتحادية خلال السنوات الخمس الماضية وتعتبر هذه النسبة من أعلى المعدلات في دول المنطقة·
هذا الجهد المقدر والمتواصل وضع الإمارات في مصاف الدول المتقدمة في معدلات التنمية بشكل عام وتحقق الإمارات سنويا خطوات بل قفزات إلى الأمام تؤهلها بثقة واقتدار لمواكبة متطلبات الألفية الثالثة.