اشتباه ديانا في اشتراك الأمير تشارلز بمؤامرة لقتلها وحوار مع (الأسد) يستحوذان على عناوين الصحف


جذب الحوار الذي أجرته صحيفة (التليغراف) مع الرئيس السوري بشار الأسد الأقلام البريطانية لتحليل ما ورد فيه من تصريحات على لسان (الأسد) الذي اتفقت الصحف البريطانية على عدم تحوله عن مساره على رغم كل ما يدور من حوله. أما زيارة (بلير) الخاطفة للعراق فقد لقيت ترحيباً من الكتاب الإنجليز، فيما طغى اشتباه الأميرة ديانا في اشتراك الأمير تشارلز بمؤامرة لقتلها على الصحف البريطانية·


(الأسد) لا يظهر مرونة


تقاسمت الصحف البريطانية التعليق على الحوار الذي انفردت صحيفة (التليغراف) بنشره مع الرئيس السوري بشار الأسد. وركزت أغلب الصحف حديثها على اعتراف (الأسد) بامتلاك سوريا سلاحاً كيماوياً في معرض رده على سؤال حول ما إذا كانت سوريا تفكر بنزع أسلحتها المحرمة دولياً مقابل صفقة مع أميركا كما فعل الرئيس الليبي معمر القذافي. الرئيس السوري أجاب -بحسب الصحيفة- بأنه لن ينزع أسلحته الكيماوية أو البيولوجية إذا استمرت إسرائيل في احتفاظها بمثل هذه الأسلحة.
(التليغراف) أبقت الباب مشرعاً أمام التعليق على المقابلة الجريئة مع (بشار الأسد)، وباشرت بدورها، في اليوم التالي لنشر المقابلة، القول إن سوريا تسعى لخوض تجربة (معمر القذافي) لكنها لا تظهر مرونة كما فعل الأخير مع أميركا وبريطانيا· وترى الصحيفة أنه ليس من السهل التوصل إلى تسوية سلمية مع سوريا في الوقت القريب (لأن الأسد يحتفظ بموقفه الصلب). 


(بلير) أكثر جرأة في العراق


مدحت الصحف البريطانية في افتتاحياتها تصريحات رئيس الوزراء البريطاني توني بلير حول بقاء القوات البريطانية في العراق لوقت محدد وهو عام 2006· ونشرت الصحف البريطانية تعليقات الكتاب على زيارة (بلير) المفاجئة للعراق وما دار خلال هذه الزيارة من مداولات بينه وبين جنوده أدت به إلى الاعتراف بأنه ناقش أمر دخول القوات البريطانية في حلف مع القوات الأميركية للحرب على العراق ملياً، وأن صراعاً كان يدور داخله حول جدوى هذه الحرب في نهاية المطاف.


البصرة هادئة... وجنودنا مثلها


...(جنودنا مرتاحون وبعيدون عن العمليات التي يشنها العراقيون يومياً على القوات الأميركية في بغداد. فالبصرة هادئة وجنودنا ينعمون بهدوء المدينة). بهذه العبارة بدأت (الجارديان) تقريرها حول حالة الجنود الإنجليز في مدينة (البصرة)·
الصحيفة وصفت التعاون الذي يبديه سكان (البصرة) مع البريطانيين. ونقلت الصحيفة على لسان الجنود الإنجليز هناك أنهم مرتاحون ولا يخافون على أرواحهم بسبب هدوء المدينة وخلوها من أية حادثة شغب قد تعكر صفوها، وصفو (حراسها).


انتقاد صريح لإسرائيل


انتقدت صحيفة (الأندبندنت) عدم اتخاذ إسرائيل أية خطوات تخفف من وطأة المحاكمة الدولية لها في (لاهاي) الشهر القادم، وإصرارها على الاستمرار في بناء الجدار الفاصل. الصحيفة في إحدى افتتاحياتها ناقشت تصريحات وزير العدل الإسرائيلي (تومي لبيد) بشأن تخوفه من تشويه صورة إسرائيل خلال هذه المحاكمة، وقالت إن الدولة التي تخاف من أن تشوه صورتها يجب عليها أن تتخذ خطوات جادة وملموسة كي تبعد التهم المنسوبة إليها دولياً وتبيض ساحتها مما سيواجهها في (لاهاي)·
(الأندبندنت)  ترى أن من صالح إسرائيل بناء الجدار على امتداد الخط الأخضر المعترف به دولياً، وأنها إذا استمرت في سياسة ضم الأراضي الفلسطينية إلى مخطط الجدار ستواجه بتهمة العنصرية، وهو ما نقلته أيضاً الصحيفة على لسان وزير العدل اليهودي (تومي لبيد) حين قال إن إسرائيل ستبدو للعالم مثل جنوب إفريقيا العنصرية.


هجوم على مايكل هوارد


ألقت صحيفة (الأوبزيرفر) الضوء على محاولات زعيم المحافظين مايكل هوارد، رجل اليمين البارز في البرلمان البريطاني، الوصول إلى رئاسة الوزراء والإطاحة برئيس الوزراء الحالي (توني بلير)، ووصفته بأنه رجل لا يعرف مساره ويحاول إقناع الآخرين بأنه على صواب على رغم كثرة عثراته.
(الأوبزيرفر) لفتت الأنظار إلى ما قام به مايكل هوارد من أعمال بعد مرور شهور قليلة على زعامته للمحافظين. ومن هذه النافذة تطل انتقادات الصحيفة للرجل الذي -بحسب الصحيفة- يحاول جاهداً بناء أمجاده على أمجاد أسلافه، ليس إلا، قاصدة بذلك زعيم المحافظين السابق (أيان دانكن سميث).
أمام زعيم المحافظين الجديد، إذا تمت مساندته، مهمة شاقة لإعادة بناء الحزب التقليدي، ولكن الصحيفة تسأل إذا ما كان الرجل قادراً على تحمل هذه المشقة وهو بمثل هذه الحالة غير المرضية. وكان حزب المحاف