لو قامت أجهزة صنع القرار في الولايات المتحدة باستطلاع آراء شعوب البلدان النامية لمعرفة الأمنيات التي تأمل هذه الشعوب في أن تقوم الدولة العظمى بتحقيقها خلال 2004، فإن النتائج لن تخرج عن التالي: أولاً مزيد من العدالة في النظام الدولي حتى تتخلص هذه الشعوب الكادحة من وطأة الأحادية الأميركية سواء في صنع القرارات داخل مجلس الأمن أو في قضايا الحفاظ على البيئة.
ثانياً: ضمان الحد الأدنى لتحقيق مصالح الدول النامية عبر التزام البلدان الصناعية الكبرى بقواعد منظمة التجارة العالمية سيما وأن الولايات المتحدة تتمادى في تطبيق سياسات تجارية تتناقض مع سياسات المنظمة التي تسعى إلى تشجيع التجارة الدولية.
ثالثاً: التعامل بجدية مع مسألة نشر الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان في العالم بحيث لا يتم الحديث عن الديمقراطية فقط مع البلدان التي تعارض سياسة واشنطن بل لابد من التعامل مع الحلفاء والأعداء، عند الحديث عن هذه المسألة الجوهرية سواء بسواء. رابعاً: التخلص من الازدواجية في التعامل مع قضية حظر انتشار أسلحة الدمار الشامل، فالحالة الإسرائيلية خير دليل على الكيل بمكيالين في هذه القضية الحساسة.
أحمد عادل-القاهرة