شدني في مطلع العام الماضي حديث يستوجب سجالاً طويلاً عن ضرورة الرقابة على الإنترنت كأداة اتصال مفتوحة على العالم دون قيود أو شروط. وقد تبادرت إلى ذهني تلك الحرب، غير المعلنة، بين الحكومات التي تفرض (البروكسي) وبين الشركات العديدة في العالم التي تطور برامج تكسر الرقابة على الإنترنت.
هي لعبة تشبه لعبة القط والفأر. فقد كشف عدد من أشهر قراصنة الكمبيوتر في العالم النقاب عن خطة لتوفير برامج كمبيوتر مجانية للتصفح المجهول عبر الإنترنت في البلدان التي تفرض رقابة على الشبكة. وأذاعت مجموعة المتسللين التي تطلق على نفسها اسم (هاكتي) النبأ عن التوصل إلى برنامج يسمح لمستخدمي الإنترنت بإخفاء رسائل داخل صور موضوعة على الإنترنت والالتفاف حول أشهر أساليب (البروكسي) في الرقابة.
وتستعد المجموعة قريبا لإطلاق تكنولوجيا - لو استخدمت على نطاق واسع - فستسمح لأي شخص بإقامة شبكات مجهولة الهوية يمكن لمتصفحي الإنترنت الوصول إليها وتقاسم المعلومات دون أن يتركوا أي أثر. وجاء إعلان المجموعة ضمن مشروع استمر عامين شارك فيه كبار قراصنة الكمبيوتر في العالم في مؤتمر (h2.h2) الذي استمر ثلاثة أيام في نيويورك في أكتوبر الماضي.
علي أبو خضرة - الأردن