بعدما فاز (حزب روسيا المتحدة) الموالي للرئيس فلاديمير بوتين بانتخابات مجلس (النواب-الدوما)، بحصوله على 37.1 في المئة من الأصوات، وقد كانت النتيجة مفاجئة لكل الأوساط الشعبية والسياسية، ثارت الأحزاب التي كانت تتوقع نتائج أفضل واتهمت الانتخابات بأنها مزيفة وباطلة وقالت إن لحزب روسيا المتحدة ضلعاً في هذه النتائج· ودارت الشكوك حول نزاهة النتائج في الاتحاد الأوروبي، ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي وقالت إن الحكومة الروسية قد استخدمت موارد الدولة وأجهزة الإعلام لدعم (حزب روسيا المتحدة) مما أدى إلى تشويه نتائج الانتخابات لصالح الحزب·
أما في واشنطن فقد اكتفى البيت الأبيض بدعوة مجلس الدوما إلى المضي قدماً في الاصلاحات الاقتصادية والسياسية، وقال: نحن نشعر بالقلق تجاه الانتخابات الروسية ونتائجها· والجدير بالذكر أن انتخابات الولايات المتحدة الرئاسية عام 2000 شهدت تكرار الفرز وعد صناديق الاقتراع عدة مرات في ولاية فلوريدا حتى جاء الحساب كما يريده الجمهوريون·
لذلك لم يعلق البيت الأبيض بقوة على انتخابات روسيا ونزاهتها، فذلك باب إن فتح سيهب هواء ساخن على الانتخابات الرئاسية القادمة في الولايات المتحدة·
حسام مزاهرة - أبوظبي