مؤشر حرية الصحافة في العالم... والارهاب الاقتصادي


من مختارات الصحافة الدولية هذا الأسبوع: منظمة مراسلون بلا حدود تصدر تقريرها الجديد لهذا العام عن حرية الصحافة في دول العالم···ولماذا يرى اليابانيون أن كبح الولايات المتحدة شرط مسبق لإصلاح الأمم المتحدة؟··· والماليزيون يسألون: ماذا عن الإرهاب الاقتصادي؟···وما تعليق الكنديين على المواقف في مؤتمر المانحين في مدريد وإحجام بعض الدول عن الدفع؟·· وما رأي الروس في إعادة إعمار العراق، ولماذا لا يريدون الدفع مع المانحين؟


مؤشر حرية الصحافة


نشرت منظمة مراسلون بلا حدود في الأيام القليلة الماضية تقريرها الثاني حول حرية الصحافة في دول العالم· وقد أتت فنلندا على رأس القائمة هذا العام، وجاءت كوبا (أكبر سجن للصحفيين) وكوريا الشمالية في المرتبتين الأخيرتين 165 و166 على التوالي، في حين أتت إسرائيل في المرتبة 146 (مقابل ممارساتها في الأراضي المحتلة) والمرتبة 44 مقابل ممارساتها حيال حرية الصحافة داخل أراضيها· أما الولايات المتحدة فحازت على المرتبة 135 (مقابل ممارساتها في العراق) والمرتبة 33 عن الممارسات داخل أراضيها· وقد جرى وضع المؤشر على أساس استبيان مؤلف من 53 معياراً يجري توزيعه على أوساط المطلعين على شؤون الصحافة من صحافيين وباحثين وأعضاء في هيئات المحلفين ومتخصصين في شؤون المناطق وغيرهم· ويشمل الاستبيان كل نوع من أنواع الانتهاكات وكذلك سلوك السلطات تجاه الصحفيين، ووجود جماعات الضغط والمنظمات السرية والميليشيات وكل ما من شأنه أن يشكل خطراً على حرية الصحافة· وقد جاءت الدول العربية في مراتب متأخرة أيضاً هذه السنة، ونذكر منها مصر ،110 سوريا ،155 والبحرين ·117 وذكر التقرير عدم وجود ارتباط بين الحالة الاقتصادية في بلد ما وحريته الاقتصادية، ومن ذلك أن سنغافورة البلد الغني أتى في المرتبة 144 ·


كبح الأميركيين


في مقال له في صحيفة أساهي شيمبون اليابانية بعنوان كبح الولايات المتحدة شرط مسبق لإصلاح الأمم المتحدة ، دعا يويشي فانباشي إلى إنهاء احتلال العراق وسلطة الإئتلاف وفتح الطريق أمام الأمم المتحدة لتتبوأ دورها في وضع حد للوضع المتردي في العراق· وذكر فانباشي ، وهو كبير المراسلين الدبلوماسيين في الصحيفة، أن كوفي عنان يعتبر نفسه كبش الفداء في الأمم المتحدة ، وقال إن التوتر بين الولايات المتحدة والأمم المتحدة ناشئ من تغيير بنيوي أكثر عمقاً (من الخلاف حول العراق) في السياسات العالمية، وأكد على ضرورة عودة الأميركيين إلى مبادئ ميثاق الأم المتحدة والتزامهم بالتخلي عن استخدام القوة، لكي يتسنى إصلاح المنظمة الدولية·


إرهاب اقتصادي


جاءت افتتاحية صحيفة سترايتس تايمز الماليزية ليوم الأحد بعنوان ماذا عن الإرهاب الاقتصادي ، لتشجب الممارسات الاقتصادية والمالية التي ترمي من ورائها جهات معينة إلى تقويض الرخاء الاقتصادي في بلدان نامية لتقذف بذلك ملايين من البشر فى هوة الفقر والبطالة، وليُنظر إلى تلك الكوارث، على غرار ما حدث في الأزمة المالية والاقتصادية التي عصفت بآسيا في عام ،1997 باعتبارها نتيجة للأسواق الضعيفة والحكومات السيئة الفاسدة· وأثنت الافتتاحية على مهاتير محمد رئيس الوزراء الماليزي حين قال: إن الغرب يمارس معايير مزدوجة حين لا يتخذ أية خطوة حيال الارهاب الاقتصادي · وقالت الافتتاحية إن الغرب لا يبالي، على ما يبدو، بـ أولئك الذين يُرهبون أمماً بأكملها لإشباع جشعهم الذي لا يمكن إشباعه ·


العراق والبخلاء الثلاثة


قالت صحيفة ذي غلوب آند ميل الكندية في تعليق لها يوم السبت بعنوان البخلاء الثلاثة وإعادة بناء العراق ، إن مؤتمر المانحين الذي انعقد في مدريد أكّد وقوف البشرية إلى جانب(العراقيين) · غير أن فرنسا وروسيا وألمانيا، وهي الدول التي عارضت الحرب على العراق، تعارض الآن تقديم أموال· وقالت فرنسا إنها لن تدفع مبالغ تفوق حجم ما تعهدت بتقديمه من خلال الاتحاد الأوروبي· في حين قالت ألمانيا إنها ستقدم مشاركتها بشكل وضع خطط لتدريب البوليس العراقي··أما روسيا فقد رفضت أن تدفع ولا حتى كوبك واحد · وذلك في حين قدمت كندا 100 مليون دولار، والصين 24 مليون دولار· وقالت الصحيفة إن البخلاء الثلاثة امتنعوا عن المساعدة في حين أن هناك بلداناً ، وهي الأشد فقراً بين بلدان العالم، تعهدت في مدريد بالمساعدة، ومنها سيريلانكا التي وعدت بتقديم 100 طن من الشاي، وفيتنام التي وعدت بتقديم أرز بقيمة نصف مليون دولار·


لاءات الروس


تعليقاً على مؤتمر المانحين الدولي الذي انعقد في مدريد الأسبوع الماضي وحضر