غارة وحشية على غزة وهجوم شرس على مهاتير محمد ·· وتحرش بمصر


بالإضافة إلى تفاصيل الغارة الإسرائيلية على غزة ، تناولت الصحف الإسرائيلية في الأيام الأخيرة طائفة من الموضوعات دار عدد كبير منها حول خطاب مهاتير محمد الأخير ، في حين تطرق الباقي إلى موضوعات مختلفة نتناول بعضا منها في هذه المساحة·


العربدة الإسرائيلية


كتب آيمون ريجولار تقريرا في هآرتس حول الغارة الجوية الإسرائيلية على غزة يوم الاثنين الماضي جاء فيه أن طائرات إف- 16 وطائرات أباتشي قامت بتوجيه خمس ضربات منفصلة إلى أهداف في قطاع غزة ، مما أسفر عن مصرع 10 فلسطينيين ، منهم أربعة ينتمون إلى منظمة حماس ، وإصابة عشرات غيرهم· وقد بدأت الضربات الجوية باستهداف منزل مجاور لمنزل الشيخ عبدالله الشامي أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي ، قالت مصادر جيش الدفاع الإسرائيلي إنه يستخدم في تصنيع صواريخ القسام ، في حين نفت حماس ذلك، وقالت إن المنزل الذي تم قصفه كان قيد الإنشاء،وإن الطائرات الإسرائيلية كانت تستهدف في الأساس الشيخ عبدالله الشامي الذي نجا من الهجوم· وجاء في التقرير أن أحمد قريع رئيس الحكومة الفلسطينية قد أدلى بتصريح أدان فيه الغارة الإسرائيلية، قال فيه إن مثل هذه الغارات تزيد من صعوبة مهمته فيما يتعلق بتنظيم مباحثات مع الإسرائيليين لإنهاء العنف·


النغمة القديمة


مرددا النغمة القديمة نفسها كتب أمنون روبنشتاين في هآرتس يقول إن خطاب الرئيس الماليزي مهاتير محمد في مؤتمر القمة الإسلامي ينضح بالعداء للسامية ،وإن ذلك ليس جديدا على مهاتير المعروف بعدائه للغرب واليهود، حيث اتهم من قبل البليونير اليهودي جورج سوروس بأنه كان السبب وراء إنهيار العملة الماليزية ، وأنه كان يهدف إلى تدمير اقتصاد ماليزيا ، لخدمة المصالح الغربية·وأضاف الكاتب أن مهاتير قد قام أيضا بمنع فرقة أوركسترا أميركية من زيارة ماليزيا بعد أن تناهى إلى علمه أن العمل الذي ستقوم بتقديمه في كوالالامبور من تأليف مؤلف يهودي· وأضاف أن العداء للسامية عميق الجذور في الثقافة العربية والإسلامية، وأن المسألة لا علاقة لها بالصراع العربي- الإسرائيلي ، لأن هذه المشاعر سوف تستمر حتى إذا ما انتهى الصراع·ومما يزيد الأمر خطورة- كما يقول - أن تجرؤ المسلمين على إعلان هذا العداء كما فعل مهاتير ، يمكن أن يشجع على استفحال المشاعر المعادية للسامية لدى الشعوب الأوروبية·


التحرش بـ القاهرة


في افتتاحيتها رددت جيروزاليم بوست صدى ما قاله البريجادير جنرال زيفي بوليج في حديث لراديو إسرائيل في معرض تعليقه على الهجوم الذي وقع على قافلة عسكرية أميركية في قطاع غزة ،وذلك عندما اتهم مصر بخرق بنود اتفاقية السلام الموقعة مع إسرائيل بقيامها بإغماض عينيها عن عمليات تهريب الأسلحة، والمتفجرات والذخائر إلى رجال المقاومة، كما اتهم جنودها صراحة بالتواطؤ في عمليات التهريب· وذكرت الصحيفة قراءها بأن هناك مؤرخا عسكريا إسرائيليا هو الكولونيل المستقيل مايير باعيل ، وهو ليس من المحسوبين على الصقور في إسرائيل - كما تنوه- قد قال إنه لا يوجد لديه أدنى شك في أن مصر، لو كانت لديها النية لإيقاف عمليات تهريب الأسلحة والذخائر إلى رجال المقاومة، لاستطاعت ذلك دون عناء، ولكن المشكلة أنها لا تريد ذلك· واستطردت الصحيفة قائلة إنه طالما أن إسرائيل لم تتمكن من حل هذه المشكلة من خلال الاتصالات الدبلوماسية الهادئة مع مصر، فإنه لم يكن أمامها سوى أن ترسل رسالة واضحة لا يمكن إساءة تفسير مغزاها إلى القاهرة ، وهو ما فعلته من خلال الغارة على رفح المجاورة للحدود المصرية·


تصعيد الإضراب


في مجلة جلوبز الإسرائيلية المتخصصة في الشؤون الاقتصادية، كتب كل من شارون كيدمي ، وزئيف كلاين تقريرا حول إضراب الموظفين الحكوميين الإسرائيليين، جاء فيه أن لجنة الإضرابات بـ الهيستدروت (اتحاد النقابات الإسرائيلية) قد قررت استمرار الإضراب الذي يقوم به القطاع العام، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى مفاقمة الصعاب التي يعاني منها الاقتصاد الإسرائيلي· ويقول كاتبا التقرير إن الهيستدروت لو قرر تصعيد المواجهة المحتدمة حاليا مع وزارة العمل، بخصوص إجراء تعديلات هيكلية على القوانين المتعلقة بالأجور والساعات الإضافية، وشروط الاستغناء عن الموظفين، من خلال دعوة قطاعات استراتيجية مثل قطاع النفط والمصافي، ومؤسسة الكهرباء الإسرائيلية العمومية ، وهيئة السكك الحديدية وهيئة الموانئ إلى الإضراب فإن ذلك سيكون أمرا خطيرا بالنسبة لاستقرار البلاد· وقد قامت وزارة العمل الإسرائيلية بانتقاد موقف الهيستدروت، واتهمته بأنه يسعى إلى تصعيد الموقف لاعتقاده أن ذلك هو الذي سيؤدي في النهاية إلى إجبار الوزارة على الرضوخ والموافقة على كافة مطالبه·


كواليس السياسة


أوردت يديعوت أحرونوت تقريرا جاء فيه أن ثلاثة من كبار مسؤولي حركة فتح يعتزمون