أوروبا مطروحة للبيع... واليابانيون يدينون الاستيطان الإسرائيلي... وجيوش قطاع خاص


هل ستقوم البنوك الإسلامية بشراء أوروبا؟··· وهل باتت جيوش العالم -وعلى رأسها الجيش الأميركي- مطروحة للبيع في سوق الخصخصة؟··· وما رأي الأستراليين في “مهزلة”المحاكم الشكلية الأميركية المنعقدة في غوانتامو وفي مصطلح “الإرهاب الدولي”؟··· وماذا يقول الكنديون حول “كذبة” أسلحة التدمير الشامل العراقية··· وما رأي الصحافة اليابانية في التوسع الاستيطاني الإسرائيلي؟ على هذه التساؤلات تجيب مقتطفات ومختارات هذا الأسبوع من مرآة ساحة الصحافة الدولية·


“بيع أوروبا”!

تحت عنوان “هل باتت أوروبا مطروحة للبيع أمام العالم الإسلامي؟”، كتب الصحافي الهندي “رامشي أحمد” في صحيفة “ذي إنديان تايمز” مقالة مثيرة استعرض فيها وقائع وتجليات مدّ البنوك الإسلامية في أوروبا والعالم· ويقول أحمد إن انعقاد جلسات منظمة المؤتمر الإسلامي في ماليزيا يستقطب اهتمام المؤسسات المصرفية الأوروبية الشديد، باعتبار أن قطاع المصارف الإسلامية، الذي يأتي على رأس أجندة اجتماعات ماليزيا، يشكل “القطاع الأسرع نمواً على الإطلاق في الأسواق المالية العالمية···وقد يكون ذلك إحدى أكبر قصص النجاح في السوق الأوروبية”· ويضيف أحمد أن هذا يأتي بعد “40 سنة بالضبط من قيام أول مصرف إسلامي بفتح أبوابه في منطقة ريفية فقيرة في شمال مصر”· ومن الأمثلة العديدة التي يوردها الكاتب قيام مصرف إسلامي، هو بيت التمويل الكويتي، بشراء “جزء ضخم من ساحة ترافلغار (الطرف الأغر) في وسط لندن”، ويقول إن بريطانيا تقدم تسهيلات لإعادة تركز 200 مليار دولار من الأموال الخليجية في لندن، ويضيف أن 77% من مستخدمي المصارف الإسلامية الماليزية هم من الهنود والصينيين غير المسلمين·


“خصخصة الحرب والسلام”


تحت هذا العنوان الكبير والمثير، نشر موقع مؤسسة “يوإكسبريس” الصحفية العالمية على الإنترنت مقالة لـ “ريتشارد ريفز” يوم الخميس الماضي قال فيه إن قطاع الشركات العسكرية الخاصة بات يشكل مداً هائلاً في أميركا· ويضيف “ريفز”، الذي كان كبير مراسلي “نيويورك تايمز” وألف كتباً كثيرة منها “الحرية والصحافة”، أن “واحداً من بين كل 10 أميركيين في العراق الآن هو موظف مدني يعمل لحساب شركة عسكرية خاصة (أميركية) متعاقدة مع الجيش”· ويورد “ريفز”، من بين أمثلة كثيرة توضح تعرض هؤلاء “المتعاقدين” لعمليات قتل واغتيال غامضة وغير مفسرة في مناطق عديدة من العالم، أن 9 من موظفي شركة “فينيل غروب” العسكرية الأميركية الذين تولوا تدريب جنود الجيش السعودي، هم الذين لقوا مصرعهم في انفجار قنبلة في الرياض في شهر مايو الماضي· ويقول”ريفز” مخاطباً الأميركيين إن هذا القطاع الذي يبلغ حجمه 100 مليار دولار يشكل “قطاعاً خاصاً ضخماً ، في الحرب والسلام، لا يسعى إلاّ إلى أخذ أموالكم (أموال دافعي الضرائب)··· وليس من شأنكم أن تعرفوا ما يفعلون بتلك الأموال”، في إشارة إلى تكتم الحكومة الأميركية على الحوادث والوقائع·


جوانتانامو والمهزلة

تحت عنوان “مقاييس العدالة في جوانتانامو تميل إلى المهزلة أكثر من ميلها إلى النزاهة”، كتب “أيان باركر” في صحيفة “سيدني مورنينغ هيرالد” الأسترالية مقالة شجب فيها موقف الحكومة الأسترالية من وقائع احتجاز السجينين الأستراليين ممدوح حبيب و”ديفيد هيكس” المحتجزين في خليج “جوانتانامو “ ومثولهما أمام محكمة عسكرية؛ ويقول الكاتب، وهو من كبار المحامين والمستشارين القانونيين في سيدني، إن أسلوب احتجاز السجناء هناك يشكل “تحدياً للقانون الدولي والقانون الأميركي”، ويضيف أن المحاكم الشكلية مهزلة أتت نتيجة لإطلاق الرئيس “بوش” مصطلح الحرب على “الإرهاب”، وهو “يبدو كإعلان للحرب على اسم مجرد”، باعتباره “تعبيراً غامضاً جداً، ربما عن عمد، ويعني أي معنى تشاؤه أية حكومة من حين لآخر”· ويستهجن “باركر” انسياق الحكومة الأسترالية وراء أميركا وقبولها “بالانتهاكات (الأميركية) الفاضحة للقانون الدولي والقانون الأميركي”، ويستنكر حرمان المعتقلين هناك من حقوقهم وتعليقهم في “فراغ قانوني” باعتبارهم “مقاتلين أعداء”، وهو مصطلح لايعرفه القانون الدولي لكنه لقي قبول الحكومة الأسترالية·


اعترفوا بالخطأ

نشرت صحيفة “ناشيونال بوست” الكندية في موقعها على الإنترنت مقالة بعنوان “اعترفوا: ليست هناك أسلحة تدمير شامل لتعثروا عليها”، للصحافي “جوناثان كي” محرر الافتتاحيات في الصحيفة، يدعو فيها الأميركيين إلى الاعتراف بتضخيم الأدلة والتهديد الذي تشكله أسلحة التدمير الشامل العراقية ويقول إن التقرير المؤقت الذي أعده “ديفيد كي”، كبير المفتشين الأميركيين حول أسلحة العراق، يحتوي “القليل من المعلومات التي لا تثير ذعر أحد”· ويضيف الكاتب أنه “ليس هناك أي دليل(في العراق) على وجود إنتاج لأسلحة التدمير الشامل على نطاق صناعي- ولا على شراء العراق لليورانيوم من النيجر-