Studies in Comparative
:international Development
(جدليات صندوق النقد الدولي):



تضمن العدد الأخير من دورية Studies in Comparative international Development مجموعة من التقارير التحليلية من بينها: أنماط عدم الاستقرار السياسي في مرحلة ما بعد الشيوعية في استونيا ولاتفيا وليتوانيا و عملية التحول الديمقراطي من خلال الاتحاد الأوروبي: حقوق الأقلية في جمهورية التشيك ورومانيا ·
و تحت عنوان صندوق النقد الدولي من منظور سوسيولوجي: قصة الانزلاق التنظيمي أعدت سارة بوب أستاذة الاجتماع في كلية بوسطن تقريراً تطرقت خلاله إلى تباين وجهات النظر بخصوص دور ووظيفة صندوق النقد الدولي، سيما في ظل موجة الإدانة والنقد التي يتعرض لها الصندوق· الكاتبة تفسر هذا التباين بسبب اتهام البعض للصندوق بأنه مؤسسة لم تؤد المهمة المنوطة بها، وذلك استناداً إلى الأزمة المالية التي عصفت قبل ست سنوات باقتصاديات جنوب شرق آسيا والتي جعلت الاقتصاديين وصانعي السياسات يتساءلون عما إذا كان النظام الذي يعمل به الصندوق مناسبا لمواجهة الأزمات المالية الدولية، ناهيك عن اتهام بعض الاقتصاديين للصندوق بسوء الإدارة· وضمن هذا الإطار عرضت الكاتبة انتقادات كان كبير الخبراء الاقتصاديين السابق في الصندوق أدلى بها خلال الآونة الأخيرة· تلك الانتقادات تتمثل في أن الصندوق ينتهج الآن سياسة تختلف تماماً عن الغرض الذي أُسس من أجله الصندوق قبل ما يزيد على ستة عقود· ذلك أن مهمة الصندوق الرئيسية تتمثل في وضع حد للأزمات الاقتصادية والحيلولة دون انتشارها عبر بلدان العالم وهو ما وقع إبان الكساد الكبير الذي ضرب اقتصاد العالم في أواخر الثلاثينيات· الآن ثمة انتقادات شديدة للسياسات التي ينتهجها الصندوق والتي يوفر من خلالها دعماً أعمى لعملية تحرير الأسواق وذلك بالإضافة إلى عمليات التقشف المؤلمة التي يدعمها الصندوق· الكاتبة ألمحت أيضا إلى غموض أهداف الصندوق، فثمة أهداف يتم التركيز عليها في حين تظهر أهداف أخرى وكأنها أدوات لتحقيق الأهداف الأساسية· فإلى جانب الحفاظ على استقرار موازين المدفوعات يتضمن الميثاق المؤسس للصندوق أهدافاً أخرى غير منسجمة مع بعضها بعضاً، فعلى سبيل المثال تحرير التجارة وتسهيل حركة رؤوس الأموال ربما تجعل الدول أكثر عرضة وانكشافاً أمام التقلبات الاقتصادية الخارجية· كما انه في حالة تعرض دولة ما لأزمة اقتصادية فما هي الأهداف التي من المفترض أن يضعها الصندوق على رأس أولوياته: الحفاظ على استقرار ميزان المدفوعات أم الانفتاح الاقتصادي؟ والغريب أن الميثاق المؤسس للصندوق لم يتضمن إجابة ناجعة على هذا التساؤل .


المستقبل العربي : الديمقراطية والأحزاب



شمل العدد الأخير من مجلة المستقبل العربي ، وهي فكرية شهرية تعنى بقضايا الوحدة العربية ومشكلات المجتمع العربي، ملفاً قيماً عن الديمقراطية والأحزاب في الوطن العربي · وفي دراسة ضمن هذا الملف حول مفهوم الحزب الديمقراطي··· ملاحظات أولية · يركز علي خليفة الكواري على أهمية الأحزاب السياسية في قيادة العملية الديمقراطية، باعتبار أن هناك اجماعاً على مركزية دورها في نظم الحكم الديمقراطية، نتيجة لغياب بديل يؤدي وظائفها· ويقول الكاتب إن من أهم المؤهلات التي تجعل الأحزاب السياسية قادرة على الارتقاء بالديمقراطية هو اتساع عضويتها وقدرتها الفعلية على ادماج المواطنين في الحياة السياسية·
وفي دراسة أخرى حول الممارسة الديمقراطية داخل حزب جبهة العمل الإسلامي ، يسلط خالد سليمان الضوء على حزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن، محاولاً تبيان معالم الممارسة الديمقراطية داخل هذا الحزب·
ويستشهد الكاتب بما خلصت إليه إحدى الدراسات السابقة، من أن غالبية أعضاء حزب جبهة العمل الإسلامي ، قد أثبتوا انحيازهم الواضح إلى التوجهات الديمقراطية ، وأن ذلك الحزب اصطبغ بتلك الصبغة الديمقراطية المثيرة للإعجاب، ليزيح بعض الصور النمطية المفبركة الرائجة والتي تقطع بعدم امكانية الالتقاء بين التنظيمات الإسلامية من جهة ومبادئ الديمقراطية وقواعد ممارستها من جهة أخرى·
وفي دراسة أخرى عن حزب العمل في مصر، يعرض هاني لبيب شهادة من داخل الحزب حول ظروف تأسيسه والصراعات والمشكلات التي واجهها على المستوى الداخلي والخارجي، وأثر ذلك في تركيبته· ويعزو الكاتب تعثر الممارسة الديمقراطية في حزب العمل إلى أسباب داخلية، منها التغير في عقيدة الحزب، من الاشتراكية إلى الإسلام، ثم صراع القيادات الذي رافق ذلك التحول· أما الأسباب الخارجية لذلك التعثر فيجملها الكاتب في موقف الحكومة من الحزب ·
أما محمد مالكي فيحاول من خلال استعراضه لمسيرة حزبى الاستقلال و الاتحاد الاشتراكي استخلاص أهم السمات التي تميز مسار الديمقراطية في المغرب· من أن النضال الوطني المغرب