قبل أيام أكملت الانتفاضة الفلسطينية عامها الثالث على التوالي منذ انطلاق شرارتها في 28 سبتمبر لعام ،2000 وتأتي هذه الذكرى في ظل وجود عدد من التحولات السياسية التي تعصف بالمنطقة والتي أفضت إلى حالة من عدم الاستقرار السياسي، اضافة إلى ارتفاع حالة التوتر والعنف في الأراضي الفلسطينية مؤخرا.
وقد شهدت الانتفاضة في عامها المنصرم عددا من المتغيرات السياسية المترابطة والتي كانت لها اثارها الواضحة على الأرض، ومنها ولادة خريطة الطريق والتي مثلت متغيرا رئيسيا ومهما على الأرض.
وقد أدى إصرار شارون على مواصلة الحرب ضد الشعب الفلسطيني إلى اسقاط عدد من المتغيرات السابقة الذكر، حيث توقف تنفيذ خريطة الطريق، وبالتالي أصبح الوصول إلى اعلان دولة فلسطينية في عام 2005 صعبا إن لم يكن مستحيلا بسبب الاجراءات الاسرائيلية الحالية على الأرض.
وعلى العموم، ها هي الانتفاضة تدخل عامها الرابع وسط ارتفاع وتيرة العنف بشكل واضح، الأمر الذي يشير إلى أن جعبة شارون مازالت مليئة بالمفاجآت التي يمكن توقعها أو عدم توقعها في الزمن القريب جدا.
غسان خروب ــ أبوظبي